جلسة احتفالية يقيمها التجمع الثقافي لرواية فاطمة

أقام التجمع الثقافي في الشطرة وبالتعاون مع منتدى شباب الشطرة جلسة احتفائية بالكاتب والروائي ليث سهر الزيدي بمناسبة صدور روايته الاولى: "فاطمة او ذكرى الناصرية"

تخللت الجلسة قراءات نقدية لعدد من الكتاب والنقاد في القضاء فكانت افتتاح الجلسة كلمة التجمع التي القاها الكاتب والقاص مؤيد بلاسم كما جاء في القراءة النقدية الاولى للقاص والناقد سعدي عوض الزيدي استعرض فيها الثيمات والاسس والمكان والزمان كونها مثل لعبة لدى الكتاب من خلال التلاعب بالزمن بحيثيات ومواقف متعددة تخضع في بعض الأحيان الى المكان والبعض الآخر جعلها غامضة كجزء من إشعال الإثارة بين القارئ والنص.

أما أستاذ الأدب المقارن بجامعة ذي قار الشاعر حازم هاشم منخي فقد كانت رؤيته للرواية تتضمن عدة خطوط أساسية متوازية استندت عليها الرواية منها اللغة والتي كانت المهيمنة على النص حتى تكاد أن تكون تتخذ طريق قصيدة النثر، اما السرد فكانت طريقة الزيدي غير اعتيادية فهو وضع كل شيء او هو الذي قال كل شيء في الرواية معتمدا على مقولة في ملحمة كلكامش "هو الذي رأى كل شيء"، اما الحوارات فكانت مع المكان مرة والذات مرة أخرى، كذلك كان للجانب النفسي دور أساسي أو المنولوج الداخلي انطلاقا من بيئة الكاتب التي عاش فيها والتحولات التي مر بها على المستوى الشخصي او على مستوى البيئة والظروف التاريخي التي مر بها مستفيدا من قراءته للأدب الغربي وبالتحديد تأثره بالكاتب اللاتيني كابرييل كارسيا ماركيز وكذلك لإجادته للغة الانكليزية التي أعطته الكثير.

أما الكاتب علاء هاشم الموسوي فقد تحدث عن انزياح الأسطورة، والتكوينات الميثولوجية عن رواية "فاطمة او ذكرى الناصرية" من خلال أسطورة انزو سارق الواح القدر في الأساطير القديمة، والمزج بين الأسطورة في القالب الفني والشكل الحقيقي الأسطوري وتمكنه من إبراز المنحى الجديد لعملية توظيف التراث.

فهو لم يأخذ الرمز بدلالته الأسطورية وإنما راح يبني إلى جانب تلك الدلالة دلالة أخرى مخالفة لها تماما وهذا ليس من باب التقليد او المحاكاة إنما هو عملية إنتاج لمعنى جديد.

وفي نهاية القراءات كانت هناك مداخلات من قبل الحضور، انتهت بكلمة شكر للحاضرين ولمنتدى شباب الشطرة وخاصة المدير إحسان كريم احمد لاستضافته الندوة.