الشطرة كوم

تتسع لكل العراق وتنطلق من الشطرة
تهتم بهموم الوطن وفعالياته بصورة عامة
وهموم وفعاليات الشطرة وآمال وانجازات مبدعيها

موقع يهتم بالعراق ومدينة الشطرة بشكل خاص

موقع يهتم بالعراق ومدينة الشطرة بشكل خاص
راسلونا على alshatrahcom@yahoo.com

الاثنين، 23 مايو 2011

سلسلة شطريون...بهجت الجبوري

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فنان عراقي قدير من مواليد قضاء الشطرة بمحافظة ذي قار عام (1947)، خريج معهد الفنون الجميلة ــ قسم المسرح نهاية الستينيات، عاش طفولته وشبابه المبكر في مدينة الناصرية، منطقة دور الادارة المحلية، التي كانت تعتبر في تلك الفترة الزمنية من افضل مناطق واحياء المدينة من حيث الموقع ودرجة العمران والبناء والحدائق والشوارع المعبدة.
  فوالده محمود الجبوري كان يعمل (مشرفا تربويا) في مديرية تربية الناصرية، وكان رجلا وقورا وصارما في تربية عائلته، لذلك نشأ ولده البكر بهجت، ضمن تربية وسلوكية فيها الكثير من الانضباط والخصال الحميدة، كإحترام الكبير والتعامل بأدب وطيبة مع الاخرين.. سيما ان بهجت قد حباه الله وسامة الوجه وحلاوة اللسان والروح. والمرح وخفة الظل، وكلها جعلته محبوبا من ابناء محلته ومدينته. هكذا نشأ الفنان بهجت الجبوري وديعا مسالما، يحب الحياة والجمال والطبيعة والمرأة، قبل ان يأخذه الفن ويدخل عالمه الاثيري الذي احبه بكل صدق، وفضله حتى على امنية عائلته في ان يصبح ولدهم البكر طبيبا او مهندسا.
شارك بهجت الجبوري عندما كان طالبا في الثانوية، بالكثير من الاعمال المسرحية، مع فرقة الناصرية للتمثيل، التي كانت تضم (عزيز عبدالصاحب، عبدالرزاق سكر، عبدالامير السماوي، محسن العزاوي، حسين نعمة، فاضل خليل، حميد كاظم، عبدالمطلب السنيد، حميد البناء.. واخرين).
بعد تخرجه من معهد الفنون الجميلة، عمل في النشاط الفني لتربية ذي قار، ثم انتقل الى بغداد لينضم الى الفرقة القومية للتمثيل، وشارك في بعض اعمالها وتألق كثيرا في مسرحية (طير السعد)، لكنه عاد مرة اخرى الى مدينته ليشرف على النشاط الفني المدرسي. وفرقة الناصرية للتمثيل التي اخرج لها بعض الاعمال المميزة في منتصف السبعينيات. عاد مرة اخرى الى بغداد وللفرقة القومية للتمثيل ليكون احد اعضائها البارزين ليبدأ مشواره الفني الحقيقي من خلال المسرح والاذاعة والتلفزيون والسينما. الفنان بهجت الجبوري احب عمله الفني كثيرا، وله حالة من التفرد وهي المراقبة والاختلاط عن كثب مع بعض مفردات الناس الحياتية والمهنية والحرفية، فكان يخرج بسيارته الشخصية منتصف الليل ليعمل سائق تكسي (اجرة) وليشاهد ويطلع من خلال عمله هذا على حياة وتصرفات الناس وخاصة (السكارى والمخمورين).. ليتفحص شخصياتهم وحركاتهم وانفعالاتهم وطريقة كلامهم عند غياب الوعي عنهم، ليجسدها في اعماله المسرحية بكل مهارة وحرفية وتلقائية بعيدا عن التشنج والافتعال والصراخ الذي اعتدنا عليه من بعض الممثلين في مسارحنا. ولنا ايضا في حادثة وفاة والده وهو على خشبة المسرح يؤدي دوره في احدى المسرحيات وقد علم بالخبر المفجع، فأستمر باداء دوره بصعوبة والدموع تتساقط من عينيه كالمطر، حتى انتهاء العرض المسرحي، واسدال الستارة، ليجهش ببكاء حار كله لوعة واسى مرير على والده الذي احبه بكل العمق الذي اعرفه عنه شخصيا. اما عن حياته العائلية، فقد ترك بهجت الجبوري لابنائه حرية الاختيار لمستقبلهم الدراسي وما يطمحون اليه فأتجه الابناء اتجاها علميا صرفا فدخل البعض كلية الطب والبعض الاخر الصيدلة والهندسة، حيث كان يدرك ويؤمن بان الانسان الناجح في حياته، من يختار مستقبله ودراسته عن حب وقناعة. لا ان يفرضها عليه الاب او الاهل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نرحب بمشاركاتكم معنا وتعليقاتكم مصدر سرورنا واكسير دوامنا وفرحنا